مستشار رئيس الجمهورية ومحافظ أسوان يشهدان انطلاق فعاليات مهرجان تعامد الشمس
في أجواء احتفالية تعكس عمق التراث المصري الأصيل وعراقة عاصمة الثقافة الإفريقية، شهد اللواء أ.ح د. خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، واللواء د. إسماعيل كمال، محافظ أسوان، انطلاق فعاليات مهرجان تعامد الشمس، والذي تستمر فعالياته خلال الفترة من 17 إلى 22 أكتوبر الجاري، من داخل السوق السياحي بمدينة أسوان.
رافقهما في الافتتاح المهندس عمرو لاشين، نائب المحافظ، واللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمهندس حمدي سطوحي، مدير عام صندوق التنمية الثقافية، وسط أجواء مبهجة امتلأت بالأغاني التراثية والرقصات الشعبية التي جسدت روح مصر عبر العصور.
وشهدت الفعاليات عروضًا متميزة قدمتها ثماني فرق للفنون الشعبية تمثل محافظات: أسوان، الأقصر، ملوي، سوهاج، كفر الشيخ، بورسعيد، العريش، والأنفوشي، حيث قدمت عروضًا فنية متنوعة ورقصات تراثية عكست الهوية الثقافية لكل محافظة، ولاقت تفاعلًا جماهيريًا واسعًا من الأهالي والأفواج السياحية والزوار المصريين والأجانب الذين احتشدوا داخل السوق السياحي لمتابعة الحدث.
وأكد اللواء د. إسماعيل كمال محافظ أسوان، أن مهرجان تعامد الشمس يُعد أحد أهم الفعاليات السياحية والثقافية التي تُبرز عبقرية الإنسان المصري القديم، وتجسد التلاحم بين الحضارة والتاريخ والثقافة، مشيرًا إلى أن هذا الحدث الفريد يؤكد المكانة التاريخية المرموقة لأسوان.
وأوضح المحافظ أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير وتنشيط السياحة الثقافية، وهو ما تقوم وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة بتجسيده على أرض الواقع بما يُسهم في إثراء الحركة الفنية بالمحافظة وتعزيز الوعي بالهوية المصرية الأصيلة.
ووجّه محافظ أسوان الشكر لجميع الفرق المشاركة والجهات التنظيمية على جهودهم المتميزة في إخراج المهرجان بصورة حضارية مشرفة تليق بمكانة أسوان السياحية على خريطة العالم.
وتتواصل فعاليات المهرجان خلال الأيام المقبلة على مسارح قصور الثقافة في أسوان ودراو ونصر النوبة وكوم أمبو، حيث تقدم فرق الفنون الشعبية عروضها الفلكلورية أمام الجماهير والسائحين. وتُختتم الفعاليات في ليلة تعامد الشمس داخل معبد رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل عقب عرض الصوت والضوء، لتنتقل بعدها الفقرات الفنية إلى مسرح الهيئة العامة لقصور الثقافة بمنطقة السوق السياحي بأسوان، وسط أجواء احتفالية مميزة قبل وأثناء وبعد الظاهرة الفلكية الفريدة فجر يوم 22 أكتوبر، في مشهد عالمي يعكس عظمة وتفرّد الحضارة المصرية.
